دنيــــــــــــــــا فـــــــــــــــــن دنيــــــــــــــــا فـــــــــــــــــن

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

لايزال هيثم يوسف اميرآ للحب ..

رياض المحمداوي ..  دبي
هيثم يوسف او..امير الحب او..شمس الاغنية الشبابية العراقية. هو اول من نال تلك الالقاب من قبل جمهوره العريض في العراق وخارجه دون غيره من المطربين .. لكونه فنان تفرد في لون حمل في طياته كل اوصاف الحب والرقي في الكلمة واللحن والموسيقى .فكان لون جديد من الوان غناء الطيف العراقي الذي ضل جديدآ وراسخآ في قلوب العراقيين كبارآ وحتى الجيل الجديد الذي لم يعاصر هذا النجم الجميل. فمجرد ان يستمع لاغنيات هيثم يوسف يصبح من عاشقين هذا النجم وهذا اللون العراقي النابع من حب الناس والمجتمع .فلايزال البوم امير الحب الذي اصدره هيثم يوسف منذ اكثر من 20 سنة يسجل رقمآ قياسيآ بين جميع البومات المطربين .فلايزال يتناوله الجميع ويستمتع بسماعه وكانه صدر قبل عام لكونه البوم قدسبق عصره بمااحتواه من جديد بكل شيء بطريقة انيقة وراقية في تنوع الاغاني والكلمات والموسيقى التي ابدع في تاليفها الموسيقارالعراقي نشوان طلال وكذلك الالحان وغناء هيثم يوسف الساحر وحتى الايقاعات التي طرحت كانت لاول مره في تاريخ الاغنية العراقية فكانت اطروحية في الابداع كانت من تاليفي رياض المحمداوي وشاركني العزف الاستاذ الفنان بهاء جوزي .فمايزال هذا الالبوم يحمل في نفوس كل من وضع فيه بصمته كقيمة فنية وتحفة نتفاخربها اضافت للاغنية العراقية جمالآ ورونقا وبهاء .
عرف العراقيين الفنان الكبير هيثم يوسف لاول مرة وهو في مرحلة الصبا مع اقرانه مهند محسن وعلاء سعد ونمير حسين وباسم جاسم وغيرهم من خلال شاشة تلفزيون العراق في المهرجانات الفنية العراقية وهم من تلامذة المدرسة الجابرية مؤسسها الفنان العراقي الكبير الراحل الدكتور يحيى الجابري رحمه الله ومن ثم انتقلوا الى احضان المدرسة الهلالية بقيادة المعلم الكبير الفنان فاروق هلال وقد اصبح هيثم يوسف نجم الشباب العراقي الذي احب فنه الجيع .فكانت حفلاته غير اعتيادية يرتادها الطبقات المثقفة من العوائل العراقية الراقية يشترط فيها الباس الرسمي . اما الحفلات الجماهيرية فحدث ولاحرج كانت حفلات تتجاوز الالاف من الشابات والشباب المغرم بفنه وموسيقاه .
فبعد كل تلك السنين والاحداث الذي مربها العراق وحضارته والثقافة والفن من تدهور مقصود من خلال تشويه الاذواق بفن هابط لاينتمي لتاريخ الثقافة المجتمعية العراقية . لايزال العراقيين يستمعون بطرب وشغف للاغنية العراقية التي طالما كانت ولاتزال الاولى في العالم العربي من خلال تاريخها الكبير وحضورها من خلال فنانينا الكبار امثال حسين نعمة وسعدون جابر ورضا الخياط وياس خضر وحميد منصور وكاظم الساهر واحمد نعمة ومحمود انور وماجد المهندس وهيثم يوسف ومهند محسن وحاتم العراقي ومحمد عبد الجبار وحبيب علي وغيرهم ممن سار على نهج الكبار الذين حافظوا على رقي الاغنية العراقية.
فقد كانت المفاجئة في الاعلان السريع عن حفلة لاميرالحب الفنان هيثم يوسف في احدى قاعات فنادق دبي الراقية قد تهافتت العوائل من الجالية العراقية والعربية على شراء التذاكر التي سرعان مانفذت بحضور مميز لسعادة القنصل العراقي الدكتور حسين العزاوي  هذا الرجل المحترم الذي طالما شارك الجالية العراقية افراحهم واحزانهم .فكان تجمع جميل كالورد الملون من اطياف الشعب العراقي كلهم جائوا ليستمتعوا بغناء امير الحب الذي اطل على جمهوره باناقته المعهوده وابتسامته الاجمل وكانه يطل عليهم لاول مرة فاستقبلوه بالتصفيق والهتافات التي تحمل كل انواع الحب والاعجاب . فكانت اولى اغنياته (الحزن والشوق هدنا .. نرد يمته الى بلدنا ) بهذه الاغنية غرقت عيون هيثم بالدموع وعيون الحضوروانطلقت عواطفهم العراقية الجياشة بشوقهم للعراق والاهل والاصدقاء والذكريات حيث كان العراق معافى وبكامل عنفوان شبابه. فقد رأيت في عيون جميع الموجودين في القاعة تتسائل كثير لاغنيات امير الحب هل من عودة للوراء هل من امل قريب ياخذنا بعيدآ لبغداد عروس الاوطان هل من سبيل يرجعنا لايام الخير والنقاء.هل من سبيل ان يرجع وطننا معافآ بعدما ضاع بين انياب الذئاب. كانت تتسائل العيون لكل اغنية من اغاني هيثم يوسف الذي لم يجد هو الاخر جواب غيرالاماني للعراق واهله وشوارعه وازقته واشجاره وعشقه لدجلة والفرات.
لقد كان حفلاً مميزاً  لفنان مميز اثر في جماهيره وترك اثره الواضح في احلامهم وامنياتهم . كان صوت اميرالحب هو صورة للامنيات التي تحملنا للماضي الجميل حيث العائلة العراقية مجتمعة في بيت واحد لاتعرف فراق الوطن الا ان تكون زيارة خاطفة اورحلة للعلاج. فقد كان فراق الوطن كالموت . فقد كانت بغداد في عرس دائم لاتنطفى انواره فالجميع سعداء فقيرنا واغنيائنا كل يعرف ماعليه من واجبات وماله من حقوق مجتمع متاخي متحابين يسيرون بنهج الرقي والحضارة يتطلعون لمستقبل جميل.
لقد كانت حفلة هيثم يوسف هي من اثارت في المكان كل تلك المشاعرالتي ملآت المكان رغم مرور الساعات القلية وكانها دقائق لانريد لها ان تنتهي بل نريدها  تستمرلكي نسعد بصوت وموسيقى امير الحب فنحلم ونحلم معآ عسى ان تتحقق احلامنا ونرجع معآ لايام بغداد الرشيد الجميلة على بساط الريح .. رغم ان زمن المعجزات قد انتهى.







عن الكاتب

وكالة انباء الفن العراقي

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا