دنيــــــــــــــــا فـــــــــــــــــن دنيــــــــــــــــا فـــــــــــــــــن

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

البحراني ومنصور يحملان (جمل المحامل) بحثاً عن السلام العالمي

الدوحة / رياض محسن المحمداوي
مشروع انساني كبير يجسد معاناة الشعب الفلسطيني ومسيرة نضاله والذي سلبت ارضه تحت تهديد السلاح من قبل المحتل الاسرائيلي منذ سنين طوال ولايزال يناضل واقفآ على عكاز الكرامة ولم يعرف طعما للملل ولا للهزيمة.
جسدته نضال هذا الشعب العربي العريق لوحة بانامل الفنان الفلسطيني الكبير سلمان منصور والتي رسمها منذ عام 1973 والتي ذاع صيتها في جميع انحاء الارض باسم (جمل المحامل) ويقف فيها الحمال الفلسطيني المسن منحنيا وهو يكافح لحفظ تراثه وحضارته ، حاملا قبة الصخرة بتاريخها ورمزيتها وما تمثله من حقوق الشعب الفلسطيني وإرثه وتاريخه وعدالة قضيته في مواجهة المحتل . وقد اتخذها الفلسطينيون شعارا ورمزا ثقافيا يجسد رحلة الشعب الفلسطيني وهو يحمل هوية مدينته المقدسة وقضيته والمتمثلة في «قبة الصخرة»، الذي لم يتعبه السفر في القضية وفضل النضال  رغم قسوة المحتل وبشاعة اجرامه. فان ارض العربي هي العرض الذي لايساوم عليه ولو كان الثمن حياته وحياة ابنائه.

 كما هو شعب العراق العظيم الذي نبعت من جوف ارضه القدسية واول قوانين العدل والمساواة فاصبح منارآ للعلم والمدنية ومهدآ للحضارات. واليوم يعاني هذا الشعب الابي من ظلم الحرب والدمار والقتل والتهجير..
ويبدو ان لوحة (جمل المحامل) كانت محط اهتمام النحات العراقي العالمي احمد البحراني التي استفزت احاسيسه المرهفة مؤخرآ لما لهذه اللوحة من قاسم مشترك المضمون بين قضية فلسطين وما يحدث اليوم لاهله في العراق من حرب وقتل ودمار وتهجيرمن قبل عصابات الظلام وساسة وحكومات جاء بها الاحتلال لم تنصف العراقيين وشاركت بنهب خيراتهم وظلمهم وسرقت حتى احلامهم ومارست ضدهم ابشع جرائم الفساد في التاريخ فجعلت من العراق القوي بلدا ضعيفا هزيلا بعد أن كان من اقوى البلدان مما شجع الارهاب على ان يتخذ فيه موطئ قدم ادى الى تهجير شعبه وعم الخراب والدمار ارجائه. فكانت لوحة «جمل المحامل» مشروع البحراني الانساني الجديد هو ان يحمل معاناة شعبينا في جعبة ذلك الجمل ويحول هذه اللوحة الى واقع نحتي ملموس . فما كان به الا ان يتصل بالفنان الفلسطيني الكبير سليمان منصور ليعرض عليه المشروع والذي أسرته فكرة البحراني فقررا العمل معآ لانجاز هذا العمل الكبير في مشغل البحراني ومحل اقامته في الدوحة، لما لهذا العمل من رمزية مقدسة لدى الفلسطينيين والعرب ودعاة السلام في العالم والذي اصبح محط انظار العالم اجمع. الذي نامل ان يرى هذا العمل الكبير النور ونراه على شكل جدارية كبيرة امام مبنى الجامعة العربية في القاهرة، بل ويكون شامخا في كل بلدان العرب ليذكرنا واجيالنا بنضال الشعب الفلسطيني وكرمز نضالي عربي مشترك لشعوبنا العربية العريقة.
يقول الفنان سليمان منصور : عندما رسمت اللوحة لم أكن أفكر في عمل أيقونة. ولكن مع الاهتمام العربي والشعب الفلسطيني أصبحت اللوحة مهمة جدا بالنسبة لي. وأصبحت أشهر مني في العالم العربي والعالم.
وأكد منصور الذي يقيم في القدس وتنحدر أسرته من بلدة بيرزيت في الضفة الغربية أن النسخة  الاصلية للوحة في ليبيا وقد دمرت على الأرجح في غارة جوية أميركية على طرابلس العام 1986، وانه رسم اللوحة الجديدة (جمل المحامل2 ) وقد اجرى تعديلات على النسخة الأصلية وتضمنت كل التغييرات التي يراها الرسام ضرورية، لكنها تحفظ اللمسات الأساسية للوحة الأصلية.

لقد عودنا الفنان العراقي الكبير النحات احمد البحراني على مفاجآت عديدة سجلت جميعها في سجل الابداع العالمي كمشاركته الفاعلة في معرض ارت ميامي العالمي بمشروعه العالمي ضد الحرب وسجلت اول مشاركة لفنان عربي في تاريخ هذا المعرض المنعقد من مئة عام الذي شارك فيه اغلب فناني العالم الكبار. ومنحوتة الحصان العملاق خامس اكبر حصان في العالم . ومشروع فراري العرب. وكاس الخليج وكاس العالم لكرة اليد والذي اتخذه الاتحاد العالمي شعارا له. وكذلك اعمال ضد الحرب واخرها النصب الانساني البديع امام مبنى الامم المتحدة .
 الفنان العراقي الكبيراحمد البحراني الذي قرر ان يعبر البلدان بجناحي طائر نورس عراقي ليحط رحاله امام قبة الصخرة ليسجد في محراب البيت العتيق ويلتقي بحارسهما الامين الفنان الفلسطيني الكبير سليمان منصور ليتعاونا على  اقتياد «جمل المحامل»  ليعبرا به  نحو طريق الحرية والنضال السلمي العالمي والمعبر عن ارادة شعوبنا العربية المتطلعة للسلام ليطوفا به كل بقاع الارض لنشر القضية , يناشدون العالم السلام لشعوبنا العربية والعالم اجمع والقاء السلاح واحترام حقوق الانسان في كل بقاع الارض .
فتحية لمنصور والبحراني وهم  في رحلتهما الطويلة هذه يتناوبا اقتياد جمل المحامل . فاحدهم يمسك القرآن الكريم والاخر يحمل الانجيل ويسوقان جمل المحامل الذي يحمل على ظهره قبة الصخرة واغصان الزيتون . وهم يسافران معا نحو طريق الشمس .عسى ان تشرق على شعوبنا من جديد.





عن الكاتب

وكالة انباء الفن العراقي

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا