دنيــــــــــــــــا فـــــــــــــــــن دنيــــــــــــــــا فـــــــــــــــــن

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

تذكر ايها الجسد !! جمال يتحدى.. وضوح يرتبك. (نقد فني)/ شوقي كريم حسن.

ذلك ليس عرضا مسرحيا اعتياديا، ولايمكن ان نصنفه على نوع واحد من الفنون الجمالية ، لانه وبكل وضوح يحاول من خلال مبدعه محمد مؤيد ان يجمع كافة خطوط وخيوط اللعبة الابداعية، ليقدمها عبر مجموعة ممتازة مكن الشباب في عرض ادهاشي تعبيري تمكن من الاستحواذ على الايقاعات النفسية المتوترة بين المتلقي وبين لحظة الخطاب المعروفة حضورا ارثيا، والمجددة من خلال حركات اياعية تعبيرية كانت تحفر عميقا في الارث الفكري للمتلقي بمساعدة لونية جمالية عالية الابهار، ولكن ثمة ما يوقع المتلقي في مسار بسيط من الملل الروحي ، وهذا المسار ارتفاع الاصوات الموسيقية المرافقة بشكل راح يؤذي الابتهاج النفسي الذي اصر عليه العرض الجمالي حتى نهايته، منذ البدء كنت اعتقد ان محمد مؤيد، ومجموعته انما تغامر، والمغامرة الفكرية التي تتحول الى ايقاع راقص تعبيري، محسوبة في الزمن الذي نعيش ، لكنه تمكن من شد ارواحنا اولا الى تلك الحركات المنتظمة والفائقة التعبير حيث استطاع توظيف الاضاءات بروح درامية عالية ، والاشارة الى الاضاءات وانا اصر على جمعها لانها لاتنتمي الى خطاب ضوئي واحد، يضيف الى الامتداد الفكري عذوبة جمالية غابت عن افكارنا المسرحية منذ زمن بعيد، اعترف ان الافكار تحاكي الواقع ، بل احيانا تستنسخه بروح متحدية محاولة الاشارة الى دلالات نفسية صادمة ، واعترف ايضا انني امام نوع خاص من الارتباكات الخطابية التي تحتاج الى عاملين مهمين اولهما، الهدوء النفسي لمعرفة الايقاع الخطابي والتفاعل معه وتفسيره وفهمه ، وثانيهما ، التواصل المعرفي بين الخشبة بوصفها راويا عليما، والمتلقي العارف وغير العارف معا وهنا تكمن مشكلة التلقي والتي تنحاز الى النفس اولا وهي نفس عاجزة عن الفهم السريع والذي يحتاج الى تفسير دلالي سريع ايضا ، تحية حب وتقدير لمحمد مؤيد و قاسم شايع وعصام الشمري ، و فلاح ابراهيم ، و اولئك المجانين الذين قلبوا قاعدة الفهم الجمالي واعادونا ثانية الى الابتهاج المعرفي الحزين .. ومحبة خاصة الى دائرة السينما والمسرح لانها اعطتن للجمال الذي كان مبعدا فرصة لتقديم مفاهيمه ورؤاه وتواصله الاجتماعي ... !

عن الكاتب

وكالة انباء الفن العراقي

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا