دنيــــــــــــــــا فـــــــــــــــــن دنيــــــــــــــــا فـــــــــــــــــن

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

ضياء كريم : الدراما العراقية الحالية جهوية...ولا يشرفني المشاركة في الترويج لأفكار مموليها.

عزا الفنان القدير د.ضياء كريم غيابه عن الساحة الفنية الى ان الدراما العراقية الحالية تعاني من عدة اشكالات اهمها (الجهوية).. وقال كريم في حديث خاص بوكالة انباء الفن العراقي  عندما كنت في سوريا قدمت لي مجموعة من العروض لكنها كانت جهويّة .. لذلك رفضت المشاركة فيها ...والدراما العراقية للاسف ممولة من قبل جهات وتسير في خدمة فكرها ولا يشرفني الاشتراك في ترويج ذلك الفكر وانت ترى تعدد القنوات وانتماءاتها وللأسف معظم الفنانين العراقيين وبضمنهم الأسماء التي تعد كبيرة في الساحة لايهمهم سوى المال واستمرار الظهور على الشاشة وانا في غنى عن ذلك ... المهم ما يقدمه الفنان...اما عن المسرح فيقول كريم :
المسرح في تراجع منذ نهاية الثمانينات .. فقد تحول الفنان من عرض الهم العام الى الهم الذاتي بدأوا يتقيأون أمراضهم الذاتية وابتعدوا عن هموم الناس لذلك جاءت العروض مغرقة في الابهام والغموض بالنسبة للجمهور العام وأدى ذلك الى طرد الجمهور من المسرح من قبل الفنان نفسه .. وذلك ساعد على رواج البضاعة الفاسدة من العروض التسفيهية...
ولفت الممثل والاكاديمي القدير الى نقطة اخرى بالقول : هناك مشكلة اخرى وهي موضوع التنظير الذي صار يتناسب عكسياً مع المنجز الفني الذي كان أكثر نضجاً وجدية قبل رواج التنظيرات والكم الكبير من الرسائل والاطاريح والبحوث المسرحية التي كان يجب أن ترتقي بالمنجز .. لكن الأمر يجري على عكس ذلك وهذه مفارقة كبيرة , وفي الغالب لايراد من المنجز النظري إلا الحصول على الدرجات والألقاب العلمية لزيادة الراتب والمخصصات .. ولو كان المنجز النظري يساهم في الارتقاء بالمنجز الفني لوصلنا إلى مستوى راق من الابداع...ويضيف : انا ايضاً حاصل على شهادة الدكتوراه  ولكني بدأت فناناً منذ عام 1971
وجاءت الدرجات العلمية تحصيل حاصل...وهنا لابد من اثارة سؤال وهو .. كم من الفنانين توقف عند رسالتي للماجستير عن التجريب في العرض المسرحي وكم منهم استوقفته اطروحتي للدكتوراه التي فندت فيها الفكر الاخراجي الغربي لقرن كامل
ما زال مرض الدونية والارتهان للغرب متفشيا في اوساطنا العلمية والثقافية وكأننا أمة غير جديرة بأن تفكر وتنجز
اما عن رأيه كأكاديمي بالجيل القادم من الشباب فيقول : نحن نبذل قصارى جهدنا للارتقاء بالموهوبين من طلبتنا .. والأمر بعد ذلك منوط بهم .. نحن في الغالب نفتقر الى القيادات الثقافية والفنية والتمويل للنشاطات الجدية .. وهذا مرض مزمن في العراق.



عن الكاتب

وكالة انباء الفن العراقي

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا