تغطية وتصوير / إنعام عطيوي
افتتح وزير الثقافة والسياحة والآثار السيد فرياد رواندزي المعرض التشكيلي المشترك للفنانين شارا رشيد وماهر ستار تحت عنوان "حكايات" صبيحة يوم الأحد الموافق 15/11/2015 على قاعة الفنون التشكيلية بوزارة الثقافة.
وبحضور المستشار الثقافي الدكتور حامد الراوي ومدير عام دائرة الفنون التشكيلية الدكتور شفيق المهدي ومدير الإعلام والاتصال الحكومي بوزارة الثقافة السيدة زينب فخري تم افتتاح 34 لوحة فنية مشتركة للزوجين الكرديين من مدينة السليمانية.
وصرح وزير الثقافة بعد افتتاح المعرض عن خطط عام 2016 بإخراج المعارض خارج أسوار الوزارة وعدم إقامة المعارض داخل جدران وزارة الثقافة حتى لو كلف الأمر استئجار قاعات للعرض.
معرباً إن توجيه إقامة المعارض في قاعة كولبنكيان أو أي قاعة أخرى هو الوضع الأمني للوزارة الذي لا يتناسب مع عدد الزوار للمعارض المقامة.
كما أشار إلى ضرورة إيجاد التواصل بين الجمهور المحب للفن التشكيلي بعيد عن تعقيدات الإجراءات الأمنية لدخول الوزارة إضافة إلى نشر الوعي الثقافي للفن التشكيلي بين الجمهور، ناهيك عن تفعيل الحركة التسويقية في حال إقامة المعارض في ظل أجواء التواصل مع اكبر عدد من الجمهور المتذوق للفن التشكيلي.
وعلى الصعيد نفسه بين رواندزي إن هذا المعرض جاء ليفتح أبواب التواصل الثقافي بين المركز وكردستان إذا سيتم استضافة فنانين من كافة المحافظات لإقامة معارضهم في كردستان وبالعكس الغرض منه محو القطيعة الفنية الحاصلة بين الطرفين ومد جسور التواصل الفني والثقافي بين المركز والإقليم، لان الفن التشكيلي بأخر المطاف هو رسالة إنسانية مشتركة وموحدة وتسير لخدمة البلد والإنسانية على حد سواء وهذا ما حملته لوحات الزوجين الكرديين من حالات عراقية مشتركة لكل الوضع العراقي لاسيما الوضع المجتمعي الذي مر به العراق خصوصاً بعد احتلال داعش لمناطق من العراق وتدميرها لمعالم ثقافية وفنية ودينية.
في حين بين الدكتور شفيق المهدي مدير عام دائرة الفنون التشكيلية حرص الدائرة على استعادة التواصل مع الفن التشكيلي الكردي وتأكيدها على تواجده في قاعات العرض داخل بغداد
وأضاف المهدي إن معرض حكايات هو إشارة لعودة الفنانين الأكراد إلى صالات العرض ببغداد مرة ثانية مؤكداً إن عام 2016 سيشهد سلسلة من العروض الفنية لفنانين من كردستان وبالاتجاهات المختلفة كما ستعمل دائرة الفنون التشكيلية على استضافة رواد الفن التشكيلي الكردي في بغداد.
واشاد المهدي باللمسة الفنية التي امتاز بها المعرض الكردي على قاعة العرض وما تحمله من انعكاسات الواقع الكردي في بيئته وتطلعاته وحبه ومستقبله.
وعلى صعيد منفصل جاءت أصداء إقامة المعارض خارج وزارة الثقافة بترحيب من المراسلين الصحفيين العاملين في القنوات الفضائية إذ بين المراسلون عن معاناتهم في دخول الوزارة ووصولهم إلى قاعة العرض وخصوصا إن إيجاد أماكن لركن العجلات غير متوفرة إذ تعذر على بعض القنوات الفضائية من وصول المعرض وفي اتصال مع الإعلامي اسعد زلزل مراسل قناة بلادي قال "إن كادر القناة عاد بالكامل ولم يستطع الوصول للمعرض وان خطوة إقامة المعارض خارج الوزارة خطوة ايجابية شرط إيجاد مكان مخصص لاستيعاب الفنانين والإعلاميين المختصين بهذا المجال لخلق جو ثقافي وفني ملائم للنتاج الفني للفنان العراقي" .
ومن الجدير بالذكر ان معرض حكايات حضي باهتمام إعلامي كبير لأنه اثبت مدى الانسجام بين النسيج العراقي وأثبتت من خلاله وزارة الثقافة مقدرتها على خلق جو ثقافي وفني موحد بين كل العراقيين.
