بعيداً عن أجواء البرنامج، يُعدّ كرار صلاح فناناً
عراقياً معروفاً على المستوى المحلي، فقد سبق له أن سجّل عدة أغنيات، لكنها لم ترى
النور، وذلك لعلمه بأنّها لن تُحقّق الهدف المنشود منها، لناحية الانتشار، وذلك
لغياب الدعم الإنتاجي والتكلفة العالية. وحول ذلك يقول كرار: "طريق الفن صعب
جداً، ولعلّ غياب الدعم للمواهب يجعل من الأمر أكثر صعوبةً. لقد منحني الله موهبة
مميّزة ولا أريد أن أدفنها في الحفلات الصغيرة على المستوى المحلي الضيّق، بل أريد
لموهبتي الانتشار. لذا، قرّرت التقدّم إلى "the Voice" بهدف نيل شهرة عربية تمكنّني من تقديم رسالتي في
الفن." ويتابع كرار: "لقد كان كل من يعرفني يُشيد بصوتي، فكان لا بدّ لي
من خوض التحدّي في الغناء أمام المدرّبين، لأعرف حقاً إن كان صوتي يستحق المديح أم
لا. لقد تعبت كثيراً من المراوحة في مكاني، فإما أن أثبت نفسي ويضعني البرنامج على
بداية الطريق نحو النجاح، أو أن أعود إلى طريق مجهول لا أعرف فيه مصيري، فيما لو
فشلت، لا سمح الله."
يُذكر انه في مرحلة "المواجهة"، تنافس كرّار
صلاح مع المشترك السعودي محمد هاشم، فقدّما أغنية "أنا الشاكي" للفنان
حسين الجسمي، فكانت أشبه بلوحة غنائية متكاملة، تمكّن كرار فيها من حسم المنافسة
لصالحه، ليحجز مكاناً في "العروض المباشرة". وعن
انطباعه عن مرحلة المواجهة، يقول كرار: "لقد كانت تلك المرحلة صعبة سيّما وأن الأغنية التي قدّمتها خليجية، ومنافسي فيها
سعودي، لذا استخدمت "تكنيك" إضافة موّال عراقي إلى الأغنية التي وجدتُ
صعوبة في حفظها وغنائها. وفي نهاية المطاف تمكّنت من التغلّب على منافسي محمد هاشم
الذي يعتبَر خصماً لا يُستهان به إطلاقاً، فهو صاحب خبرة طويلة في الفن، وصوت
رائع، ولديه طموح كبير جداً".
ظهوران لـ كرار صلاح في برنامج "the
Voice" كانا
كفيليْن بتحقيق حلمه بالانتشار عربياً، فقد نجح
في جذب انتباه ملايين المشاهدين نحو موهبته الفريدة، فيما تخطّى عدد المشاهدات
لكليب "أنام وما يجيني النوم" في مرحلة "الصوت
وبس" عتبة 2 مليون مشاهَدَة على القناة الرسمية
للبرنامج، وهو ما يعلّق عليه كرار صلاح قائلاً:" الشكر لله، ولهذه الشاشة العملاقة، شاشة MBC
التي حقّقت لي حلمي وأدخلتني إلى بيوت ملايين المشاهدين في العالم العربي.. اليوم،
أصبحتُ معروفاً جداً في الشارع، وأنا خجول بطبعي، لذا
تجدني أشعر بالارتباك عندما يبدأ الناس بتحيّتي، وطلب التقاط الصور التذكارية
معي.. وفي الوقت نفسه، يزيدني ذلك ثقةً وإصراراً على مواصلة النجاح في
البرنامج." وحول المرحلة المقبلة، يقول كرار: "ستكون أكثر صعوبةً
وستحمّلني مسؤولية كبرى لوقوفي أمام كل من الجمهور من جهة ومدرّبتي شيرين
عبد الوهاب التي اختارت لي الأغنية." ويختم كرار قائلاً: "أتمنّى أن
يقتنع الجمهور بموهبتي. ومهما كانت نتيجة يوم السبت المقبل، فإن مجرّد وصولي إلى
هذه المرحل هو شرف كبير لي، وأنا واثق بأن الجمهور لن يخذلني في التصويت. وأقول
لمن يحبّني، ومن كل الجنسيات: أتمنّى منكم أن تصوّتوا لي بناءً على موهبتي وليس
بالضرورة على جنسيتي وانتمائي".